في
كل دور يقدمه .. لديه دائما مفاجأة فنية جديدة، وقدرة خاصة على التنويع .. والابتكار
.. في كل مرة نلتقي به نجد لديه ما يثير الدهشة والتأمل لقدرته الفائقة على تغيير
جلده الفني .. فهو ينتقل برشاقة وذكاء بين كل عمل وآخر .. سواء في المسرح أو
السينما أو التليفزيون، إنه الفنان الكبير "نور الشريف" الذي انفردت "الأمة
العربية" بمحاورته، فكشف كل شيء عن جذوره اليهودية، ونفى تماما أي علاقة له
بالرئيس الراحل "هواري بومدين" .
=
أخيرا وبعد طول انتظار خرج "ماتخافوش" للنور، لماذا استغرق الإعداد لهذا
المسلسل 03 سنوات كاملة ؟
-
لأنه عمل صعب ومتشعب، كما أن المؤلف أحمد عبد الرحمن واجه عقبات عديدة حالت بينه
وبين الانتهاء من السيناريو في حينه، فكان يعمل لفترة ويتعثر لفترة أخرى، إلا أنه
عسكر أربعة أشهر متواصلة حتى انتهى منه، لنباشر التصوير مباشرة، والحمد لله تم
التصوير في زمن قياسي رغم كثرة المشاهد الخارجية والتسجيل في بلدان عدة .
=
وماذا عن تفاصيل هذا المسلسل ؟
-
أقدم في المسلسل شخصية "مكرم" الذي تدور أحداث العمل من خلاله، والذي
يعمل فترة طويلة من حياته كصحافي ورئيس تحرير، ثم يشغل بعد ذلك منصب رئاسة قناة "الشعلة"
الفضائية، ويقدم برنامجا بعنوان "ما تخافوش" الذي يفضح من خلاله
السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، ولكنه يفاجأ بمن يفضح أصوله اليهودية،
ليخوض بعدها معركة شرسة لإحباط عملية تشويه صورته.
المسلسل
من تأليف "أحمد عبد الرحمن" إخراج "يوسف شرف الدين"
=
بعد هذا الكم الكبير من الشخصيات التي قدمتها، لماذا قررت أخيرا تجسيد شخصية
الإعلامي؟
-
لأن هذه المهنة النبيلة هي الوحيدة التي يمكن من خلالها تقديم القضايا المطروحة في
العمل، فالمسلسل يتناول حرية الإعلام من خلال سياق سياسي اجتماعي يطرح قضية
الوطنية والانتماء، كما أنه يقدم دعوة للمواطن العربي للانتصار على الخوف الساكن
بداخله، ويناقش قضية العولمة والحركة الصهيونية، والصحافي "مكرم" هو
الجزء الفاعل والكاشف في كل هذه القضايا التي تموج بها المنطقة العربية والعالم،
=
ما الجديد الذي يكشفه المسلسل عن جرائم ومكائد الصهاينة؟
- أولا المسلسل يفرق بين
اليهودية كدين والصهيونية كحركة سياسية ذات مبادئ خبيثة، ثم يكشف عن جذور الحركة
الصهيونية في العالم التي كانت نتاج أوروبي عندما أراد الغرب التخلص من اليهود،
فسعى بعض اليهود غير المؤمنين إلى إقامة دولة تجمعهم، في حين أن أول تعاليم الدين
اليهودي تحث على ألا يجتمع اليهود في مكان واحد، واليهود الذين ذهبوا لفلسطين هم
فقط خمسة ملايين، أما بقية الـ 22 مليون "17 مليونا" وهي الغالبية لم
تذهب لأنها تؤمن بأن الاجتماع في مكان واحد لن يتم إلا عند نزول المسيح، وفي هذا
الوقت سيتم القضاء عليهم وتقوم القيامة وهذا مذكور في العقيدة التوراتية ذاتها،
هذه الدولة الصهيونية التي لا تمثل الفكر اليهودي، وأنا هنا لا أدافع عن الدين
اليهودي، ولكن أريد أن يعرف الناس الفرق، وأيضا أنادي في المسلسل بحق عودة
للفلسطينيين لأرضهم وخروج اليهود مثل يهود الفلاشا ويهود أوربا من فلسطين، ويرجعون
إلى لبلاد التي جاؤوا منها.
Last edited by Emy on Fri Jul 31, 2009 7:31 am; edited 1 time in total